DETAILS, FICTION AND التغطية الإعلامية

Details, Fiction and التغطية الإعلامية

Details, Fiction and التغطية الإعلامية

Blog Article



بالستين كرونيكل، الإنتفاضة الإلكترونية، شبكة قدس الإخبارية، وكالة شهاب للأنباء، وفا، غزة الآن، وكالة الصحافة الفلسطينية

ففي الوقت الذي يُفترض أن تكون وسائل الإعلام قد قامت بدورها في تثقيف المتلقي بكافة الأمور الصحية ويكون مستعدًّا -معرفيًّا ومهاريًّا- للتعاطي مع أية أزمة صحية، نجدها تتهافت على نقل أخبار آثار أزمة كبرى حلَّت بالعالم أجمع مثل جائحة كورونا، بعد أن استحكمت ولم تترك مجالًا للندم. علمًا بأن كافة العلوم التي تدرِّس الأزمات تقول: إن "الوقاية خير من العلاج".

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

وتأتي تغطية قناة "سكاي نيوز عربية" لجائحة فيروس كورونا كتجسيد لإعلام الأزمات الذي يقتضي ترتيبات جديدة على مستوى الأجندة وتغييرات في البرمجة إلى أن تزول الأزمة، تماشيًا مع دور الإعلام في التفاعل مع الأحداث والسعي لجذب الجمهور. وهنا، تبدو المحددات التي تحكم طبيعة التغطية وفعاليتها أكثر عمومية وأقرب إلى ضرورة القيام بالواجب دون بحث عن تميُّز يُحدث فارقًا في نظرة الجمهور للقناة، لأن الفارق في هذه الأزمة ذات الطابع الصحي يأتي من وجود الإعلام الصحي المستدام الذي يُهَيِّئ الجمهور لمثل هذا اليوم الاستثنائي في تاريخ البشرية الحديث. ومن أبرز المحددات التي أوردتها الدراسة:

محدودية الانفعال الإنساني مع الجائحة استنادًا إلى محدودية انتشار الوباء في العالم العربي مقارنة بالصين وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وكأن الوباء أمر خارجي، علمًا بأن هناك عددًا كبيرًا من أفراد الجاليات العربية الذين يعيشون في البلدان التي تفشى فيها الوباء، وأن بلدان العالم العربي ليست محصنة من انتشار الوباء إذا لم يؤخذ الأمر بالجدية اللازمة التي تنظر إلى العالم كقرية واحدة، وأن جائحة كورونا تنشر الحزن في كافة أرجاء المعمورة وسوف تترك آثارًا اقتصادية صعبة تلحق بالجميع.

تنطلق الدراسة من جائحة كورونا للنظر في كيفية تعاطي الإعلام مع الأزمات العالمية في عصر رقمي تتدفق فيه المعرفة بوتيرة لم يشهدها العالم من قبل. وتلاحظ أن هذه الأزمة كشفت الثقوب التي تعتري جسد العمل الإعلامي الذي رسَّخ أولويات تجعل السياسي يتصدَّر الاقتصادي والاجتماعي والصحي.

وأفادت يازجي: «إننا نبحر الآن في كل النواحي بما فيها الثقافة والعلم والتكنولوجيا... لكون أي شيء يمكن أن يخرج من الولايات المتحدة قد يخلّف تأثيراً علينا.

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو تعرّف على المزيد يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

تعتبر صحيفة "نيويورك تايمز" مثالاً جيداً على وكالة إخبارية تتجه بعيداً عن أسلوب طرح المعلومة من خلال منبر واحد. وتقوم بذلك من خلال إدخال منابر متعددة لتقديم القصة. (وهذا مثال على تقرير مكتوب لـ "نيويورك تايمز" مدعوم بوسائط متعددة).

لكن ثمة نظرة أكثر عمقا للميدان يمكننا أن نستكشف من خلالها زوايا وأبعاد جديدة للتغطية الإخبارية لحدث ما، إذا استطعنا التعامل بعمق وشمولية أكبر مع الحدث..فكيف يمكن تحقيق ذلك؟

 واعتمدت بعض وكالات الإعلام المحلية والدولية - في الحصول على معلومات تطورات الأوضاع الميدانية - على الصفحات الرسمية لطرفي النزاع عبر منصات التواصل الاجتماعي، رغم تضارب الأنباء حول مدى طبيعة الأوضاع ميدانيا، وفي ظل هذه الظروف يصعب إضفاء مصداقية للأخبار المتبادلة بين الجانبين مما يصعب عمل الجهات الإعلامية في كشف ملابسات أحداث الصراع المسلح.

بينما تبدو الممارسة الفعلية لإعلام الأزمات في شكل "تغطية صحافية مواكبة للأزمات ومراحل تطورها وآثارها على الجهات المستهدفة". أي إن إعلام الأزمة -نظريًّا- هو ممارسة وقائية مستدامة تتغيَّا تربية المتلقين على تفادي وقوع الأزمات عبر الممارسات السليمة، بالإضافة إلى حسن التصرف عندما تحلُّ أزمة خارجة عن السيطرة. بينما إعلام الأزمة الفعلي -كما يبدو في الممارسة ويتجلى الآن في أزمة كورونا- يبدو أكثر تخبطًا وهو يلهث وراء تغطية الأزمة بغرض التقليل من أضرارها ويختفي باختفائها إلى أن تحلَّ أزمة جديدة، وهكذا دواليك.

Report this page